عادات اللباس والزينة :
_______________
رجل ظفاري في اللباس الظفاري الشائع في مدن وقراء السهل الساحلي , وهو يتكون من إيزار ( أو وزار او فوطة محليا ) مزكش وقميص قصير وخنجر وشال حول الخصر يغطي حزام الخنجر و رداء او شال حول الرقبة وعمامة على الراس
هذه الصورة أخذت في بداية السبعينات
ذكر المؤلف بعض الملاحظات عن اللباس والزينة خاصة للاشخاص الذين قابلهم فنراه مثلاً قد التقى باحد سكان الجبال فوصف لباسه قائلاً :
( وكان يرتدي إزراراً قصيراً لا يغطي سوى ركبته ( يقصد لا يغطي سوى إلى ركبته )
وعلى جسده . بقع حمراء وقد اسودت بشرته من كثرة ما يدهنها من النيلة وكان عاري الرأس حافي القدمين ، حليق الشعر فيما عدا ضفيرة مجدولة تلتف حول رأسه تشبه العقال العربي ) .
ويقول في موضوع آخر :
( ويرتدي الأثرياء منهم ( أي ، وأهل الجبل عموماً ) ثوباً قصيراً لا يغطي سوى الجزء الأعلى من الجسم وحول الوسط يربطون أحزمة من الجلد تشبه أحزمة الخراطيش ، واما الرأس فيتركونها عارية ليس عليها سوى شريط من الجلد لتثبيت الشعر ، أما الاجزاء الباقية من الجسم فهي عارية كذلك ، كما يتزين بعضهم بنوع من الاقراط في الاذن اليمنى واسورة في الزند الايمن ) .
أما بالنسبة للنساء فنجده يصف بعض التسريحات التي شاهدها فالبنسبة للفتيات الصغيرات يقول :
( يحلق شعر الفتاة على شكل خطوط في الرأس تترك منه خصلة متدلية على الجبهة بينما يحلق شعر مؤخرة الرأس حلقاً كاملاً فيما عدا ثلاث أو أربع خصلات رفيعة ، وتحتفظ الفتاة بهذه التسريحة لحين زواجها الذي يتم في نحو الثالثة عشر من عمرها وبعد ذلك تترك لها حرية التصرف في شعرها )
أما النساء فنجده يصف عادة غريبة كانت منتشرة عندهن في ذلك الوقت تتمثل في إزالة بعض النساء لجزء من فروة الرأس في منتصف المفرق تماماً لضمان عدم إنبات الشعر في تلك المنطقة من الرأس والنساء اللائي يزلن هذا الجزء من الفروة يحلقنها بشكل مستمر . وتسمى هذه المنطقة المنزوعة ( منصروت ) .
وبالاضافة إلى ذلك وصف المؤلف الوشم المنتشر بين النساء خاصة على الذقون على شكل ( 010) . وبعد ذلك نجده يصف شيئاً من حلي النساء ومن ذلك قوله :
( أما الحلي والمجوهرات فتستعملها نساء الجبل بكثرة ، فهناك حلي للإذنين كالاقراط والسلاسل التي تعلقها المرأة في أذنيها ، كما تضع الفتاة بعد بلوغها سن الرشد حلقة من الجهة اليسرى من انفها ، اما الخواتم فتستعملها النساء سواء كن متزوجات أم لم يتزوجن بعد ) .
اما المساحيق التي تستخدمها النساء في زينتهن فنجده يصف بعضاً منها ساخراً بقوله :
( ومن أنواع التزيين التي تستعملها نساء المنطقة طلاء للوجه من صبغة سوداء غريبة الشكل وفي المناسبات الهامة فان هذا الطلاء يجمع بين اللون الأسود والابيض والاخضر )
ويصف كمثال على ذلك إحدى النساء التي أهدت إليه هدية وكانت تضع على وجهها بعضاً من الصبغات أو المساحيق بأسلوب يخلو من الذوق ويرقى إلى درجة البذاءة والسخرية ،
فقال : ( وقد اجتمعت بأمراة مهرية سافرة الوجه مثل بعض زميلاتها وكانت تصبغ وجهها بطلاء أصفر واخضر وقد جاءت هذه السيدة لزيارتي وكانت تضع نفس الطلاء على ساعديها وركبتيها وفي الجزء الاعلى من الصدر حتى عنقها وكانت ترتدي ثوباً فضفاضاَ أسود تلامس أطرافه الأرض وتعصب رأسها بقطعة قماش من ( الموزلين ) يتدلى طرفاها على كتفيها وكان منظرها كمنظر القردة ) .
ونختم موضوع اللباس والزينة بإشارة مؤلمة أوردها برترام توماس تدل على سوء الحال الذي وصل إليه كثير من أفراد المجتمع ، إذ أشار إلى ان عددا من رفاق رحلته كانوا يلبسون الخيش لعدم توفير اللباس وذلك جراء الحرمان الذي عاشوا فيه ، وسوء الحال الذي وصلوا إليه فقال :
( بينما كان آخرون يصنعون الاكياس لارتدائها لان الملابس الجاهزة لم تكن متوفرة هناك .
وقد اضطرني هذا إلى شراء مجموعة من هذه الاكياس في ظفار قبل بدء الرحلة )
وهو هنا يصف لباس أصحابه في الرحلة ولكن من المعروف ان لبس الخيش لك يكن يقتصر على هؤلاء .
منقول للفائدة