تقع محافظة ظفار في أقصى جنوب سلطنة عمان وتتصل من الشرق بالمنطقة الوسطى من من البلاد ومن الجنوب الغربي بالجمهورية اليمنية أما من الجنوب فتطل على بحر العرب ومن الشمال على صحراء الربع الخالي ويتميز مناخ محافظة ظفار بشكل عام بالإعتدال طيلة أيام السنة إلا أنها تتأثر بالرياح الموسمية الغربية القادمة من المحيط الهندي حيث تستقبل جبالها الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال أشهر الخريف التي تمتد من يونيو وحتى سبتمبر من كل عام
ويتميز مناخ محافظة ظفار بشكل عام بالاعتدال طيلة أيام السنة، إلا أنها تتأثر بالرياح الموسمية الغربية القادمة من المحيط الهندي، حيث تستقبل جبالها الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال أشهر الخريف التي تمتد من يونيو وحتى سبتمبر من كل عام، وتصل درجة الحرارة إلى أدنى مستوياتها في فصل الشتاء عند 15 درجة مئوية.وتنوع التضاريس بها قد أكسبها مقومات سياحية بالغة الأهمية، فهناك الجبال التي تكسوها الخضرة والسهول الساحلية الخصبة والشواطئ الخلابة التي تمتد حتى 500 كم، بالإضافة إلى العيون والأودية والمزارات الدينية والحدائق والمنتزهات الطبيعية والمواقع التاريخية الأثرية. كذلك تشتهر بإنتاج اللبان الذي تنمو أشجاره بغزاره في وادي عدونب وسدح وهانون والذي مهدت تجارته لترسيخ علاقة المنطقة بحضارات العالم القديم قبل حوالي 8 آلاف سنة، حيث تم تصديره إلى بلاد ما بين النهرين والهند ومصر واليونان وفارس وروما القديمة من ميناء سمهرم وعبر طرق القوافل البرية. كما يوجد فيها العديد من الآثار التاريخية والاكتشافات الأثرية الهامة كالبليد ومدينة شصر وسمهرم والأحقاف، ويعود تاريخ أغلب هذه الاكتشافات للألف الثالث قبل الميلاد، كذلك يمكن لزائر المحافظة أن يمتع ناظريه المياه من العيون والأودية التي تزخر بها مثل (عين رزات ووادي دربات وعين جرزيز وعين صحنوت وعين حمران)، التي تعد من أهم عوامل الجذب السياحي بها طوال العام وذلك لتوفر المياه وأشجار الظل، إضافة إلى الكهوف التي تشكل استراحات طبيعية مثل كهف (المارنيف) وكهف (طيق) المكتشف حديثا والذي يعد أكبر كهف في العالم.ويضم الظف الشريط الجبلي لمحافظة ظفار العديد من الجبال الشاهقة الخضراء سلسلة جبال ظفار التي تتكون من جبل سمحان وجبل القرا وجبل القمر تعتبر آية من الروعة والجمال تسر الناظرين وتبهج الزائرين. كما تشتهر بوجود القبور والأضرحة والمزارات الدينية مثل قبر النبي أيوب وقبر النبي عمران. ومحافظة ظفار شهيرة أيضا بفنونها التقليدية المتميزة مثل الهبوت والبرعة والشرح والربوبة وغيرها من التي الفنون التي تعكس الحضارة والمخزون الثقافي الذي تحويه. وتشكل هذه الفنون جزءا من العمق التاريخي والثقافي للإنسان. صلالة هي المدينة الرئيسية، وتقع على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان، ويربطها بباقي أجزاء السلطنة طريق معبد يصلها بالعاصمة (مسقط) التي تبعد عنها حوالي 1040كم. وصلالة لها تاريخ قديم ما زالت آثاره باقية حتى اليوم، وكانت تعرف قديماً ياسم (البليد)، واشتهرت مدينة البليد الأثرية بأنها أحد موانئ تصدير اللبان الذي انتعشت تجارته في الفترة ما بين القرنين الثاني عشر والسادس عشر الميلادي، كما يؤكد عدد من الرحالة والجغرافيين في كتاباتهم منهم ماركوبولو وابن بطوطة. كما أكدت الحفريات الأخيرة بالمنطقة الأهمية التاريخية لهذه المدينة من خلال ما وجد بها من أسوار، وتحصينات مائية ،وأعمدة منحوتة ،وأواني فخارية ،حددت الفترة التاريخية التي تعود إليها.ومن المواقع التاريخية القريبة من المدينة، جبل أتين في الشمال الغربي من صلالة، حيث يوجد على قمته ما يعرف بضريح النبي أيوب، وبجانب الموقع الأثري بني مسجد حديث سمي (مسجد النبي أيوب)، وأصبح هذا المسجد من أهم المزارات الدينية في محافظة ظفار. ومن المزارات الدينية المعروفة في صلالة أيضاً (مسجد النبي عمران) في منطقة القوف، وبجانبه قبر طويل يدعى قبر النبي عمران. وتتميز صلالة بجمال طبيعتها، فشواطئها الرملية البيضاء الخلابة تمتد لمسافات طويلة منها شاطئ القرم جنوب صلالة، وشاطئ الخندق وخور البليد في الجنوب الشرقي، وشاطئ الدهاريز. وهناك عدد من العيون والأودية على مقربة من صلالة باتجاه الجبل، تعد من أجمل الأماكن الطبيعية الترفيهية مثل عين جرزيز، وعين رزات، وعين صحنوت، وعين حمران. وقد أنشئ بالقرب من بعض هذه العيون حدائق ومنتزهات أهمها منتزه عين حمران، ومنتزه عين رزات، التي ينعم زوارها بمناظر العيون الجارية والخضرة الجبلية الأخاذة خاصة في فصل الصيف الذي يعرف محلياً بالخريف. ومن التقاليد الجميلة في صلالة انتشار المحلات الصغيرة (الأكشاك) على جوانب الشوارع الداخلية، وأمام المزارع، التي تتوفر بها معاصر تقدم العصائر الباردة كعصير الموز، وجوز الهند (مشلي)، وقصب السكر، والفافاي، والعنب، والرمان، وغيرها محافظة ظفار وتبلغ مساحتها 99,300 كم2، وتعداد سكانها 215,000 حسب تعداد 2003. وكانت على مر التاريخ المصدر الرئيسي لشجرة اللبان Frankincense. تتكون محافظة ظفار حسب التصنيف الإداري العماني الحالي من 10 ولايات، هي: صلالة- طاقة - مرباط - سدح -رخيوت- ضلكوت- ثمريت- شليم وجزر الحلانيات- المزيونه.