تحتفل سلطنة عمان الاح غداً بيوم نهضة 23 يوليو عام 1970 وتولى السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في البلاد في ظل نهضة كبيرة حققتها على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية.
وتعد هذه المناسبة الوطنية مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن عماني لما تمثله من اهمية في تغيير مجرى التاريخ للسلطنة ونمط المعيشة ومستواها لدى افراد المجتمع.
وانطلقت عمان منذ ذلك اليوم المجيد وهي تبني نهضتها المعاصرة من واقعها التاريخي ومتطلبات حاضرها ومستقبلها محافظة على عاداتها وتقاليدها المنبثقة من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ومن تراثها الاصيل.
وسارت عجلة التنمية فيها بخطى حثيثة ومدروسة محققة طفرات تنموية ونوعية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات مستنيرة بالرؤية المتكاملة التي تبناها السلطان قابوس في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وبرغم ضخامة ما تحقق خلال هذا المدى الزمنى القصير فى عمر الشعوب فان ذلك كله ارتبط دائما بتراث الوطن وتقاليده العريقة واستمد من تاريخه وحضارته المزيد من القدرة على توظيف معطيات العصر لخدمة أهدافه وغاياته النهائية0 وشهدت السنوات ال 36 الماضية من عمر مسيرة النهضة جهودا ضخمة ومتواصلة ليس فقط للانتقال من الظروف والاوضاع التي كانت قائمة عند انطلاق مسيرة النهضة المباركة عام 1970 ولكن من اجل تحقيق تنمية شاملة مستدامة تمتد الى كل محافظات وولايات السلطنة لتلبية احتياجات وتطلعات المواطن العماني والتجارب مع معطيات مرحلة التنمية التي يمر بها المجتمع.
وشهدت سلطنة عمان على امتداد ال 36 عاما من عمر النهضة المباركة انجازات عديدة شملت مختلف القطاعات وخلال الخطة الخمسية السادسة 2000 - 2005 اشرعت الحكومة بالتركيز اكثر على قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة التي سيكون له اسهام أساسي في تنمية البلاد.
ودخلت السلطنة مرحلة البناء والتحديث وعصر المشروعات الكبرى والخروج من نطاق العاصمة مسقط الى افاق جديدة موسعة شملت ولايات صحار وصور وصلالة ونزوى وعبري وغيرها وبلغ حجم الاستثمارات المنفذة في هذه المدن مئات الملايين من الريالات سيكون العائد منها كبيرا على الاقتصاد الوطني. وشهدت البلاد خلال الفترة القصيرة الماضية انشاء وتوقيع عدة اتفاقيات اقتصادية واستثمارية وسياحية لعدد من المشاريع العملاقة التي وفرت وستوفر المئات من فرص العمل للشباب العماني .